منذ 2020..أول زيادة لرواتب البحارة وعدم إعطاء زخم رسمي للخطوة

أقرت النقابات البحرية باستعداد أرباب الصيد منحهم زيادة على الرواتب 30 أاف أوقية قديمة للمرة الأولى منذ مراجعة الاتفاقية الجماعية 2020 وحينها تمت زيادة 15 ألف أوقية ووصفه البعض أنذاك ب"اتفاق العار".

 

الاتفاق أنذاك جرى في نقاش للاتفاقية الجماعية بحضور أرباب الصيد ووممثلي النقابات البحرية وكان سقف الطموح أنذاك 200 ألف للبحار، وبعد أيام من المفاوضات الصعبة تم التوصل إلى اتفاق بمنح البحار زيادة 15 ألف بعد تدخل رئيس أرباب العمل زين العابدين وقدومه إلى نواذيبو.

 

أثار الاتفاق في تلك الفترة انقساما حادا في أوساط البحارة وبعض النقابات البحرية التي قاطعته ووصفته ب"اتفاق الخزي والعار".

 

اليوم وبعد مرور 4 سنوات ظل فيها البحارة تحت الشجرة،وأهملهم الوزراء المتعاقبون على القطاع الذين رفضوا مجرد الاجتماع بهم ،ولاحتى نقاش الاتفاقية جاء دور الوزير الجديد الفضيل سيداتي الذي أصر على أن يتم نقاش مسطرة الرواتب.

 

بدت المفاوضات صعبة للغاية قبل استلامه لزمام الأمور ،وتعطلت في فترة سلفه السابق مختار حسينو لام الذي شكل لجنة ضمت الأمين العام ومدير الوكالة البحرية ومستشار الوزير القانوني وظلت اللجنة مجرد حبر على ورق.

 

مع استلام الوزير القطاع قبل 3 شهور سعى جاهدا إلى تفعيل اللجنة،ووعد بأن تكون مسطرة الرواتب في سلم الأولويات ،ودفع ب4 لجان من الوزراة في نهاية أكتوبر وواصلت النقاش مع أرباب الصيد والنقابات البحرية.

 

واستمرت النقاشات في شهر نوفمبر حتى أفضت إلى اتفاق أرباب الصيد والنقابات الوزارة على زيادة في الرواتب 30 ألف أوقية لتكون تقريبا ضعف ماحصل في 2020 ويكون راتب البحار اليوم 130 ألف أوقية قادما من 65 ألف أوقية 2020 أي زيادة 100%.

 

لم تأت الخطوة من فراغ بل جاءت بعد نضال سنين من قبل بحارة الشجرة والنقابيين الذين ظلوا الصوت الصداح في إيصال الصوت إلى دوائر صنع القرار لكن الزيادة برأي البحارة مازالت تحتاج زيادات أخرى حتى يصل راتب البحار الموريتاني 500 ألف أوقية قديمة كحد أدنى باعتباره العمود الفقري لجلب الثروة والوقود الذي يعتمد عليه أرباب الصيد في تحصيل المليارات يعلق أحد النقابيين.

 

مكسب تجاهله الإعلام الرسمي بالرغم من أنه حصل في زيارة رئيس الجمهورية وكان ينبغي على أقل تقدير أن يحظى بشطر كلمة في وسائل الإعلام العمومية لكن غياب المتابعة وضعف إعلام الوزارة جعل القضية غائبة إلا من مواكبة "المؤشر".

 

وفي غضون الأسابيع القادمة سيتم الكشف عن الاتفاق الرسمي الموقع بين أرباب الصيد والنقابات البحرية على مسطرة الرواتب ويعلن رسميا عن زيادة راتب البحار إلى 130 ألف أوقية قديمة.

الأكثر مشاهدة