تميزت الطرق الفرعية بمدينة نواذيبو بواقع بالغ الصعوبة في ظل تركيز المنطقة الحرة على إنشاء طرق بالمنتجعات السياحية وبعض الطرق الإلتفافية.
وبالرغم من أن مجمل الطرقية الفرعية تعاني ظروفا يصفها المواطنون ب"السيئة" ،إلا أن القائمين على المنطقة الحرة لحد الساعة لم يلتفتوا إليها وسط استغاثات ونداءات المواطنين بضرورة الإسراع في ترميمها.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية في أن تترك الشبكة الطرقية تعيش هذا الواقع منذ سنوات حيث ابتلعت بعضها الرمال ، فيما تعدد الحفر ذات الخطر في أجزاء واسعة منها وسط صمت رسمي.
الغيران..الخطر الداهم...
وتحول طريق الغيران وملتقى الطرق الفرعية المحاذي للسوق إلى كارثة حقيقية حيث تمددت الحفر ذات الخطر،ولم تكلف الجهات المعنية نفسها مجرد زيارة هذه الطرق ولا ترميمها رغم مرور أزيد من 20 سنة على واقعها.
ورغم زيارات الوزراء العديدة فلم يقف أي وزير عليها ولا رئيس منطقة حرة منذ إنشائها قبل 13 سنة لتبقى هذه الطرق الحيوية في هذا الواقع الصعب.
ويقول المواطنون ل"المؤشر" لم نفهم أن تترك هذه الطرق بهذا الشكل رغم أن المنطقة الحرة أنفقت المليارات على إنشاء طرق جديدة فلماذا لم ترمم طرقا لاتصل نصف كيلومتر؟
واستغرب المواطنون استمرار هذه الوضعية وعدم تحريك السلطات أي ساكن حولها ولا المنطقة الحرة ولا الوزارة رغم حيويتها وكونها محل زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحرة.
انتظارات طويلة...
ورغم وعود المنطقة الحرة العديدة في ترميم هذه الطرق إلا أنها على أرض الواقع لم ترمم منها ولو قليلا لحد الساعة.
مجمل الطرق الفرعية في نواذيبو تعيش واقعا مأساويا يشي بحجم الإهمال الذي تواجهه العاصمة الاقتصادية نواذيبو التي هي رئة الاقتصاد في البلد فكيف يعقل أن تكون شبكة طرقها متهالكة بهذا الحجم؟
واقع لايكاد يصدقه العقل في ظل وفرة في الإمكانيات ،وإنفاق المليارات على إنشاء شبكات طرقية دون مجرد ترميم أخرى متهالكة وبشكل لم يعد منطقيا.
